ما المقصود بالأندرويد؟

الأندرويد (Android)، أحد أنظمة التشغيل (Operating Systems) المشهورة والأكثر شيوعًا، تستخدمه العديد من شركات الهواتف المحمولة كنظام تشغيل لهواتفها، مثل سامسونغ (Samsung)، وهواوي (HUAWEI)، وغيرها،[١] إذ يحتل الأندرويد في عالم التكنولوجيا الهائل مكانةً كبيرة على الرغم من وجود عدة منافسين له، وهو عبارة عن نظام تشغيل مفتوح المصدر (Open Source) موجود على أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحيّة والهواتف الذكية،[٢] طورته شركة جوجل (Google)، حيث كان آخر تحديث لها إصدار؛ أندرويد 11 (Android 11) وهو نسخة مطورة لإصدار أندرويد عام 2020.[٣]


يعمل نظام التشغيل أندرويد على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، لكن شركة سامسونغ استخدمت هذا النظام في كل الأجهزة الإلكترونية بالإضافة إلى الأجهزة المحمولة، مثل الكاميرات والثلاجات وغيرها، كما قامت شركة جوجل بتطوير مجموعة من البرامج والأجهزة للمساهمة في تطوير أندرويد إضافةً إلى جني الأموال عن طريق بيع الهواتف أو تقديم خدمات الهواتف أو عن طريق تطبيقات الهواتف المحمولة.[٤]


في نظام التشغيل أندرويد، يمكن لأي شخص ابتكار وإنشاء تطبيقات مختلفة ونشرها على متجر جوجل (Google Play) وجني المال من خلالها، وبذلك يصبح أندرويد نظام تشغيل يمكن جني المال منه بسهولة من خلال استخدامه وتطويره في عمل تطبيقات متنوعة.[٤]


بدايات نظام التشغيل أندرويد

بدأ نظام التشغيل أندرويد كبرنامج للكاميرات فقط، حيث قام شخص يُدعى أندي روبن (Andy Rubin) وفريقه بتطوير نظام التشغيل أندرويد في عام 2003 باستخدام كود أساسي من نظام تشغيل آخر مفتوح المصدر يُدعى لينكس (Linux)، حيث كانت الفكرة آنذاك هي القيام بتصنيع نظام تشغيل عالمي يمكن لجميع شركات الكاميرات استخدامه بعيدًا عن فكرة استخدامه للهواتف المحمولة.[١]


لكن لاحقًا وبعد البدء بتطوير النظام اكتشف روبن أن المستقبل يسير نحو الهواتف الذكية، عندها قام هو وفريقه المختص بتطوير نظام التشغيل أندرويد، كنظام تشغيل للهواتف الذكية بدلاً من الكاميرات، لم تكن فكرته حينها تجذب الكثير من المستثمرين نظرًا لأن أنظمة التشغيل ويندوز (Windows) وسيمبيان (Symbian) وأنظمة تشغيل الهواتف الأخرى آنذاك كانت تهيمن بالفعل على السوق فكان من الصعب الاستمرار في التطوير في ظل تلك الظروف الصعبة.[١]


بجانب استغراب فكرة النظام الجديد للهواتف الذكية من قبل الجميع كاد روبن وفريقه أن يتوقفوا عن العمل والتطوير عندما نفذت أموالهم بالكامل، لكن ولحسن الحظ ساعدت هدية مالية سخيّة من أحد أصدقائهم في استمرار التطوير والعمل للوصول للهدف المرسوم في مخيلة روبن وفريقه، وبعدها جاءت شركة جوجول لتشتري أندرويد بقيمة 50 مليون دولار في عام 2005، حيث عمل فريق روبن تحت إشراف شركة جوجل في تطوير نظام تشغيل أندرويد ليعمل بشكل جيد على الهواتف المحمولة الذكية ذات الأزرار المادية (Physical buttons) ولوحة المفاتيح QWERTY كاملة.[١]


وأدى ظهور آيفون (iPhone) عام 2007 على إجبار الفريق على العودة من البداية لتطوير نظام يعمل على هواتف تعمل بشاشة لمس، نتج عن ذلك ظهور هاتف HTC Dream، المعروف أيضًا باسم T-Mobile G1، وهو أول هاتف تجاري يعمل بنظام أندرويد، يحتوي على شاشة تعمل باللمس ولوحة مفاتيح QWERTY.[١]


نظام تشغيل مفتوح المصدر

يعتبر نظام أندرويد نظام تشغيل مفتوح المصدر، أي أن مالك حقوق الطبع والنشر يسمح باستخدامه لأي حاجة دون الحصول على مقابل مالي، ولأن الكود الأساسي لنظام الأندرويد يعتمد بشكل أساسي على نظام مفتوح المصدر وهو لينكس، كان نظام الأندرويد بحكم التعريف مفتوح المصدر أيضًا، ومن جهة أخرى فإن الأنظمة مغلقة المصدر لا يمكن لأي شخص استخدامها دون منحه الإذن من قبل مؤسسي النظام، كنظام iOS الخاص بشركة آبل (Apple)، فإذا أراد شخص استخدام وتحرير الكود المصدري لنظام iOS سيتعرض للمقاضاة لانتهاكه ملكية الشركة.[١]


ونظراً لطبيعة نظام أندرويد مفتوح المصدر، يمكن للشركات والأشخاص إنتاج منتجات مختلفة باستخدامه مجانًا، وهذه أحد الأسباب الرئيسية لجعل نظام أندرويد، نظام التشغيل الأكثر شيوعًا.[١]


مميزات الأندرويد

تتميز الأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد بعدة مميزات، من أبرزها:


متجر التطبيقات (جوجل بلاي)

تم إطلاق متجر جوجل بلاي (Google Play) في 6 آذار 2012، حيث جمعت شركة جوجل أسواق الأندرويد السابقة؛ أندرويد ماركت (Android Market) وجوجل ميوزك (Google Music) وجوجل بوكس (Google Books) تحت متجر واحد يسمى جوجل بلاي؛ مخصص للتطبيقات والمحتوى القابل للتنزيل للمستخدم،[٥] كما يستخدمه المطورون لعرض وبيع تطبيقاتهم، حيث يمكن لأي شخص تنزيل مجموعة تطوير البرامج ((SDK) software development kit) وكتابة تطبيقات لهواتف الأندرويد، والبدء في تطوير التطبيقات وبيعها في متجر جوجل بلاي.[٤]


وتأتي بعض الأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد خالية من متجر جوجل بلاي؛، مثل أجهزة أمازون (Amazon) التي تأتي بمتجر أمازون (Amazon App Store) المثبت مسبقًا، وأجهزة هواوي (Huawei) الحديثة التي تأتي بمعرض التطبيقات (App Gallery) المثبت مسبقًا.[١]


الأمان

قدمت جميع هواتف أندرويد مستوى معين من الأمان والحماية في وقتنا الحالي، بدءًا من ميزات التعرف إلى بصمات الأصابع (Finger print) وصولاً إلى ميزات التعرف إلى الوجه أو ما يسمى ببصمة الوجه (Face print)، حيث تدعم معظم الهواتف البصمتين معاً (بصمة الأصابع وبصمة الوجه)، بالإضافة إلى دعم بعضها أمان شاشة القفل (Lock Screen)، حيث توفر نمطاً معيناً أو كلمة مرور محددة يقوم المستخدم بتحديدها وحفظها ليتم تخزينها في الهاتف والتعرف عليها عند كتابتها لمنع وصول الأشخاص غير المخوّلين أو غير المسموح لهم بالوصول إلى الهاتف الخاص بالمستخدم، بالإضافة إلى إمكانية وضع قفل لكل تطبيق تم تنزيله على الهاتف على حدى.[٤]


خدمات جوجل

يأتي نظام أندرويد مزودًا بالكثير من خدمات شركة جوجل، وذلك لكون جوجل الشركة المطورة لأندرويد، فيأتي النظام مزودًا بالكثير من تطبيقات جوجل المثبتة على الهواتف، مثل تطبيق الجيميل (Gmail)، وتقويم جوجل (Google Calendar)، وخرائط جوجل (Google Maps)، وغيرها العديد، ولكن نظرًا لإمكانية تعديل نظام الأندرويد لكونه نظام مفتوح المصدر، يمكن لشركات الهواتف المحمولة تغيير ذلك، على سبيل المثال، قامت شركة Verizon Wireless بتعديل بعض هواتف الأندرويد لاستخدام متصفح بينج (Bing) كمحرك البحث الافتراضي بدلًا من جوجل كروم (Google Chrome).[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د C. Scott Brown (1/8/2021), "What is Android? Here's everything you need to know", androidauthority, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  2. ↑ Henry Burrell (11/7/2018), "What is Android?", techadvisor, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  3. ↑ Tom Bedford (18/5/2021), "Android 11 features, release date, phones, Easter Egg and everything you need to know", techradar, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Marziah Karch (10/12/2019), "What Is Android?", lifewire, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  5. ↑ Marziah Karch (17/12/2020), "What Is Google Play?", lifewire, Retrieved 18/8/2021. Edited.