ما المقصود بالإنترنت؟

ما المقصود بالإنترنت؟

يُعرّف الإنترنت (Internet) على أنه شبكة عالمية مكونة من مليارات أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية المتصلة مع بعضها البعض، من خلالها يمكن الوصول إلى معظم المعلومات التي يحتاجها المستخدم، والتواصل مع أي شخص في العالم، والكثير من الأمور الأُخرى،^[١] وتحتوي شبكة الإنترنت على مجموعة كبيرة من الشبكات الخاصة، والعامة، والتجارية، والأكاديمية، والحكومية، التي تحكمها وكالات مثل هيئة الإنترنت للأرقام المخصصة (IANA) التي تنشئ بروتوكولات عالمية.^[٢]

كانت بدايات الإنترنت مع حكومة الولايات المتحدة، التي بدأت في بناء شبكة كمبيوتر في الستينيات تعرف باسم (ARPANET)، وفي عام 1985، كُلفت مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF) بتطوير شبكة جامعية أساسية تسمى (NSFNET)، وبعدها تم استبدال النظام القديم بشبكات جديدة يديرها مزودو خدمة الإنترنت بواسطة الشركات التجارية في عام 1995، وفي نفس الفترة الزمنية أصبح الإنترنت متاحًا للمستخدمين على نطاق أوسع.^[٢]

أصبح الإنترنت اليوم في متناول مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، يتم استخدامه من قبل الكثيرين كمصدر أساسي للحصول على المعلومات، ويغذي إنشاء ونمو النظام البيئي الاجتماعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة المحتوى في كافة أنواعه، علاوة على ذلك، أصبحت التجارة الإلكترونية أو التسوق عبر الإنترنت أحد أكبر استخدامات الإنترنت.^[٣]

مبدأ عمل الإنترنت

من الممكن تصور أن الإنترنت عبارة عن شبكة عالمية من الكابلات المادية، والتي يمكن أن تشمل أسلاك الهاتف النحاسية وكابلات التلفزيون وكابلات الألياف البصرية، حتى الاتصالات اللاسلكية مثل شبكات الواي فاي (Wi-Fi)، وشبكات الجيل الثالث (3G) والرابع (4G)، تعتمد على هذه الكابلات المادية للوصول إلى الإنترنت.^[١]

عند زيارة أحد مواقع الويب، يرسل جهاز الكمبيوتر طلبًا عبر هذه الأسلاك إلى خادم، الخادم هو المكان الذي يتم فيه تخزين البيانات التي تحتويها مواقع الويب، وهو يعمل مثل محرك الأقراص الثابتة بجهاز الكمبيوتر، وبمجرد وصول الطلب، يقوم الخادم باسترداد موقع الويب وإرسال البيانات المطلوبة مرة أخرى إلى جهاز الكمبيوتر، تحدث هذه العملية بالكامل خلال مدة زمنية لا تتعدى بضع ثوانٍ فقط.^[١]

الفرق بين شبكة الويب العالمية والإنترنت

يتمثل الاختلاف الرئيسي بين الإنترنت وشبكة الويب العالمية (WWW) في أن الإنترنت عبارة عن اتصال عالمي للشبكات بينما الويب عبارة عن مجموعة من المعلومات التي يمكن الوصول إليها باستخدام الإنترنت، بمعنى آخر، الإنترنت هو البنية التحتية والويب خدمة تقدم بواسطة الإنترنت.

يعد الويب الجزء الأكثر استخدامًا من الإنترنت، ميزته البارزة هي الارتباط التشعبي (hypertext)، ففي معظم مواقع الويب، تظهر كلمات أو عبارات معينة في نص بلون مختلف عن البقية، غالبًا ما يتم أيضًا وضع خط تحتها، وعندما يختار المستخدم إحدى هذه الكلمات أو العبارات، سيتم الانتقال إلى الموقع أو الصفحة ذات الصلة، يتم أيضًا استخدام الأزرار أو الصور أو أجزاء من الصور كارتباطات تشعبية.^[٣]

استخدامات الإنترنت

بشكل عام، يمكن استخدام الإنترنت للتواصل مع الآخرين عبر مسافات كبيرة أو صغيرة، ومشاركة المعلومات من أي مكان في العالم والوصول إلى المعلومات أو الإجابات على أي سؤال تقريبًا في لحظات، وفيما يلي توضيح لأهم استخدامات الإنترنت:^[٣][٤]

• وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة المحتوى، بالإضافة إلى البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية عبر الإنترنت والمراسلة الفورية ومؤتمرات الفيديو.
• معلومات وفيرة، إذ يمكن لأي شخص العثور على معلومات حول أي موضوع يمكن تخيله تقريبًا، غالبًا ما يتم العثور على الكثير من الموارد للمعلومات من خلال شبكة الإنترنت في دقائق.
• التعليم والتحسين الذاتي من خلال الوصول إلى برامج الدرجات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل.
• مجموعات المناقشة والمنتديات عبر الإنترنت.
• الصحف والمجلات الإلكترونية.
• التجارة الإلكترونية أو التسوق عبر الإنترنت.
• الوظائف، حيث يستخدم كل من صاحب العمل ومقدم الطلب الإنترنت لنشر الوظائف الشاغرة والتقدم للوظائف وتوظيف الأفراد الموجودين على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل (LinkedIn).

سلبيات استخدام الإنترنت

لا يمكن التغاضي عن عيوب الإنترنت بالرغم من تمتعه بالعديد من الميزات، في ما يلي توضيح لأهم سلبيات استخدام شبكة الإنترنت:^[٤]

• الإدمان: يعد إدمان الإنترنت ضارًا ليس فقط من الناحية البدنية ولكن أيضًا بالحالة النفسية.
• الجرائم الإلكترونية: يقوم بعض الأشخاص ببرمجة فيروس يدخل إلى جهاز الكمبيوتر ويدمر البيانات القيمة الموجودة داخل الأجهزة، غالبًا ما يتم الوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين مثل الاسم والعنوان والبطاقة الرئيسية والتفاصيل المصرفية وغيرها من المعلومات من قبل هؤلاء الأشخاص عند استخدامها على الويب، مما يؤدي إلى خسارة اقتصادية كبيرة.
• العزلة الاجتماعية: الوقت الذي يقضيه الأشخاص على الإنترنت يمر بسرعة دون وعي، وهذا يجعل المستخدمين يقضون وقتًا أقل مع الأشخاص في العالم الحقيقي، في الواقع، قد يؤدي التفاعل الأقل والتواصل وجهًا لوجه إلى انخفاض في القدرات الاجتماعية.
• الإزعاج: رسائل البريد الإلكتروني والإعلانات غير الضرورية وغير مرغوب التي تجعل المستخدمين أحيانًا يواجهون العديد من المشكلات.